ويل ترنر المدير الاداري
عدد الرسائل : 76 العمر : 37 تاريخ التسجيل : 11/10/2008
| موضوع: إثنى عشر مرضا غيرت مجرى التاريخ الإثنين 13 أكتوبر 2008, 4:40 pm | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
التاريخ تؤثر فيه الحروب والأفكار وكذلك بعض الأشخاص كالرؤساء ورجال الدين والطغاة يغيرون المجتمع بشكل أو بآخر. ولكن هناك عاملاً آخر خطيرا وقاسيا ولا يكاد يرى بالعين المجردة. وهناك أشياء غيرت وجه التاريخ" لذلك العامل الخطير، ويوضح كيف أن البكتريا والطفيليات والفيروسات حصدت الملايين على مدار التاريخ ولم تفرق بين مدن وحضر ولا صغير وكبير ولا رجل وامرأة. ونجحت في القضاء على عظماء القادة والزعماء والمفكرين.
1 - مرض الجدري Smallpox
يعتبر مرض الجدري هو المرض المعدي الوحيد الذي يتم القضاء عليه من خلال عمليات التطعيم. فقد كانت تلك العمليات سبباً رئيسياً في القضاء على تأثيرات المرض في جسم الإنسان. وقد فتح هذا باب الأمل في القضاء على الأمراض الأخرى عن طريق الأبحاث التي يمكن التوصل إليها.
2 - السل/ الدرن Tuberculosis
أدى السعي وراء القضاء على مرض السل إلى أول ظهور للمضادات الحيوية في العالم. كما أن السل كان سبباً في انتشار عملية البسترة التي تقوم بتسخين وقتل مسببات المرض. وكان لطبيعة المرض سريع العدوى أن تم التفكير في إنشاء مصحات يتم حجر المصابين فيهما وعزلهم عن المجتمع حتى لا يتسبب وجودهم في المزيد من الحالات المصابة بالمرض.
3 - مرض الزهري Syphilis تم علاج مرض الزهري باستخدام المعادن الثقيلة كالزئبق التي كانت تقضي تماماً على أعراض المرض. وكانت هذه بمثابة نقطة انطلاق لاكتشاف عقاقير المعالجة الكيميائية. وقد دفع الزهري –الذي ينتقل عبر العلاقات الجنسية- رائد علم العقاقير بول إرليخ للبحث عن ما أطلق عليه "العلاج السحري". إلى أن توصل في عام 1909 إلى اكتشاف دواء السالفرسان salvarsan. ويعود الفضل إلى إرليخ في اكتشاف العديد من العقاقير في رحلة بحثه عن عقار يمكنه من القضاء على مرض الزهري.
4 - الإيدز HIV/AIDS “لا يمكنك أن تتكلم عن الأمراض المعدية دون أن تناقش مرض الإيدز" هكذا بدأ الكتاب الحديث عن المرض. ويستخدم حالياً كوكتيل من العقاقير يقوم إلى حد ما بتقليل أعداد الوفيات ذات العلاقة بالإصابة بمرض الإيدز. كما يمكن السيطرة على انتشاره بواسطة العلاج الذي يصفه المؤلف بأنه الأصعب وهو التحكم في السلوكيات. وعلى الرغم من أنه مرض حديث إلا أنه يعتبر رابطاً بين الماضي والحاضر في أنه يعيد إلى الأذهان الأمراض الوبائية التي كانت تعصف بحياة أعداد كبيرة من البشر.
5 - الإنفلونزا Influenza قليلة هي الأمراض في العصر الحديث التي كان لها نفس التأثير الوبائي للإنفلونزا من حيث عدد من لقوا حتفهم بسببه. وتبقى الإنفلونزا تهديداً خطيراً على الرغم من وجود أمصال للوقاية منها. وقد أسهم هذا المرض في سير الحرب العالمية الأولى حيث إن العديد من الجنود ماتوا بسبب الإصابة به. ويعتقد البعض أن مفاوضات الرئيس ويلسون أثناء معاهدة فرساي قد تأثرت بنزلة الإنفلونزا التي أصيب بها في هذه الأثناء.
6 - الطاعون lague بدأت فكرة الحجر الصحي من جراء معاناة أوروبا الطويلة من انتشار الطاعون الدملي Bubonic plague ويعتمد على عزل المصابين بالمرض في مسعىً لاجتثاث المرض من جذوره. ويرصد المؤلف تشابهاً بين الطاعون الذي انتشر في العصور الوسطى وبين الإيدز في العصر الحالي. وتكمن أوجه التشابه في أن الجهل بطبيعة المرض يؤدي إلى الرعب وتجاهل المريض وفرض العزلة عليه.
7 - الكوليرا Cholera انتشر وباء الكوليرا من خلال عدم توافر مياه نظيفة وكذلك غياب نظام الصرف الصحي. ولا يزال منتشراً في العديد من مناطق العالم. وقد بلغت القوة الوبائية للكوليرا في القرن التاسع عشر أن الطبيب الإنجليزي جون سنو استنتج أن المرض موجود في المياه على الرغم من أنه لم يتم التعرف على الجرثومة المسببة للمرض إلا بعد سنوات.
8 - الملاريا Malaria تعد الملاريا واحداً من أكثر الأمراض المعدية فتكاً في التاريخ فقد تسببت في 300 مليون حالة وفاة في أنحاء العالم، ويبلغ عدد الذين يلقون حتفهم بسببها سنوياً أكثر من 3 ملايين حالة. وتعد الملاريا أول ما لفت النظر إلى أهمية السيطرة على ناقلات المرض سواء الحيوانات أو الحشرات وتحديداً البعوض في حالة الملاريا. ويقول المؤلف إن أحد أسباب تجرؤ أوروبا على احتلال إفريقيا أنهم استخدموا نبات الكينين كعقار مضاد للملاريا مأخوذ من لحاء شجر الكينا.
9 - الحمى الصفراء Yellow fever على الرغم من اختفاء هذا المرض من عدة دول إلا أنه لا يزال موجوداً بقوة بحسب المؤلف. وينتقل عن طريق البعوض وكان للمرض تأثير كبير أثناء شق قناة بنما، وفي التطورات التي شهدها جنوب الولايات المتحدة قبيل الحرب العالمية الثانية. ويقدم الكتاب تفسيراً للصورة النمطية التي كان يوصف بها مواطنو الجنوب ككسالى مقابل الشمالي النشيط بأن السبب يرجع إلى أن الجنوبي يتعرض للإصابة بالحمى الصفراء بمعدلات أكبر.
10/ -11 هيموفيليا وبورفيريا Hemophilia and porphyria ينتج المرضان بسبب اضطراب جيني في الدم. وقد كان لهما تأثير كبير في تولي مقاليد الحكم في عدة دول أوروبية. ومن الأمثلة على ذلك أن الديكتاتور الأسباني فرانسيسكو فرانكو تولى الحكم نظراً لعدم وجود ولي عهد بسبب مرض الهيموفيليا الذي يطلق عليه أحيانا مرض الناعور. ولا يتخثر دم المصاب بالهيموفيليا بشكل طبيعي مما يجعله ينزف لمدة أطول. وثمة مثال آخر وهو نهاية أسرة رومانوف الحاكمة في روسيا مما رفع البلاشفة إلى سدة الحكم. كما أن العديد من الحكام البريطانيين -مثل جورج الثالث- لم يتمكنوا من إدارة المملكة لإصابتهم بمرض بورفيريا الذي يعرف باسم داء القطرب وهو مرض شديد الندرة ينتج عن اختلال تمثيل الحديد في الجسم. ويصبح المريض شديد الشحوب وتبرز أنيابه وتتشقق شفتاه وتصبح عيناه حمراوين ويفقد عقله لدرجة أنه يعوي حين يرى القمر كأنه ذئب. ولا يتحمل ضوء الشمس إطلاقاً فيختفي في النهار ويخرج ليلاً.
12 - آفة البطاطس Potato blight قام الكتاب بتوسيع دائرة الأمراض التي عصفت بالعالم ولم يكتف بالامراض التي تصيب البشر بل امتدت لتشمل تلك التي تصيب النبات. ولآفة البطاطس تأثير كبير حيث تسببت تلك الآفة في حدوث مجاعة في إيرلندا في منتصف القرن التاسع عشر. وتسببت في هجرة العديد من الأيرلنديين إلى الولايات المتحدة حيث كان لهم دور بارز في توسيع قاعدة الحزب الديمقراطي، وشاركوا كذلك في تطوير اتحاد العمال وأثروا في تكوين الشخصية الأمريكية بأكثر من طريقة . | |
|