جاك سبارو المدير العام
عدد الرسائل : 112 تاريخ التسجيل : 08/10/2008
| موضوع: الفرق بين صعوبات التعلم وبطء التعلم الثلاثاء 18 نوفمبر 2008, 5:18 pm | |
| أن اصطلاح( بطئ التعلم)Slow Learner يطلق على كل طفل يجد صعوبة في مواءمة نفسه للمناهج الأكاديمية المدرسية بسبب قصور بسيط في ذكائه أو في قدرته على التعلم .
كذلك يستخدم مصطلح بطئ التعلم عادة في البحث حول معرفة قدرة الفرد على تعلم الأشياء العقلية ، وهذه القدرة من النوع الذي يقاس بواسطة اختبارات الذكاء اللفظية حيث يمكن اعتبار الأطفال الذين تبلغ نسبة ذكائهم أقل من 91 وأكثر من 74 درجة يكون ضمن هذه المجموعة .
أما التعريف الاجتماعي لبطئ التعلم فيركز على مدى نجاح أو فشل الفرد في الاستجابة للمتطلبات الاجتماعية المتوقعة منه مقارنة مع أصدقائه من نفس المجموعة العمرية وعليه يعتبر الفرد معوقا أو بطيئاً .
غير أن بطئ التعلم لا يعني عجز الطفل في كافة أنواع النشاط فقد يكون بطيئاً في بعض النواحي ومتقدم في نواحي أخرى.
أما مصطلح صعوبات التعلمLearning Disabilitis يعني أولئك الأطفال الذين يعانون من قصور في واحدة أو أكثر من العمليات النفسية الأساسية التي تدخل في فهم أو استخدام اللغة المنطوقة أو الة، ويظهرهذا القصور في نقص القدرة على الاستماع أو الكلام أو القراءة أو الكتابة أو التهجئةأو في أداء العمليات الحسابية، وقد يرجع هذا القصور إلى إعاقة في الإدراك أو إلىإصابة في المخ أو إلى الخلل الوظيفي المخي البسيط، أو إلى عسر القراءة أو إلى حبسةفي الكلام، ولا يشتمل الأطفال ذوي صعوبات التعلم الناتجة عن إعاقة بصرية أو سمعيةأو حركية أو إعاقة عقلية أو اضطراب انفعالي أو حرمان بيئي وثقافي واقتصادي) تعريف اللجنة الوطنية الاستشارية للمعوقين في المكتب الأمريكي للتربية). ( القريوتي، الصمادي، السرطاوي، 1995(.
ويصف هذا التعريف الصعوبة التعلمية على أنها :
1 ) أنواع مختلفة من الاضطرابات الذاتية الداخلية التي تتعلق بقصور في أداء الدماغ لوظيفة ما من وظائفه الكثيرة وليس إلى تكوين الدماغ تشريحياً ، وبالرغم من أن الأسباب غير واضحة تماماً في الصعوبات التعلمية إلا أن الباحثين يصفونها على أنها قصور وظيفي في معالجة المعلومات
2 ) تتجلى الصعوبات التعلمية في نقص القدرة على اكتساب المهارات اللغوية أو القدرات الفكرية أو الذاكرة أو الادراك .
3 ) قد يرافق الصعوبة مشكلات في إدارة المصاب لأحواله فلا يستطيع تنظيم أموره تنظيماً يعادل تنظيم الأسوياء لها فيعجز عن إدارة وقته وتنظيم الأشياء الخاصة به .
وللتميز بين صعوبات التعلم وبطء التعلم يجب الرجوع إلى محكات صعوبات التعلم .
محكات صعوبات التعلم
1) التباعد أو التباين : يشير هذا المحك إلى الفرق بين التحصيل المتوقع من الطفل في مرحلة عمرية معينة والتحصيل الفعلي لهذا الطفل في نفس المرحلة العمرية ، حيث إن ذكاء الطلاب ذوي الصعوبات التعلمية يكون متوسطاً أو فوق المتوسط ، إلا انهم يواجهون مشكلات حادة تعوق التعلم المبكر أو تنتج تدنياً في التحصيل الأكاديمي مستقبلاً.( كيرك وكالفانت . صعوبات التعلم الأكاديمية والنمائية . ترجمة زيدان احمد السرطاوي ص23)
2) تجليات الصعوبة التعلمية : يستدل على معظم الصعوبات التعلمية باضطرابات الإصغاء، والتفكير ، والقراءة والكتابة ، أو الرياضيات فالاضطرابات في جوانب التحصيل هذه توجه مبدائياً الانتباه نحو الطالب وتوفر في النهاية الأسس لما سيوضع من برامج علاجية ، وينبغي التأكد بان التحصيل لا يتدنى في كل جانب من جوانب التحصيل
3) الاستبعاد :مختلف التعريفات التي تحدثت عن صعوبات التعلم تلك الصعوبات التي يمكن تفسيرها بتخلف عقلي عام ، أو إعاقة سمعية أو بصرية أو اضطراب انفعالي ، أو نقص في فرص التعلم ، أن السبب في استبعاد هذه الحالات قد يكون واضحاً .فالطفل الأصم لا يطور لغة بشكل سليم مع أن قدرته البصرية والعقلية قد تكون عادية ، حيث يتوجب في هذه الحالة على المعالج وضع برنامج تربوي للصم بدلاً من برنامج صعوبات التعلم .
وعند تصنيف الأطفال لأغراض تعليمية يجب اخذ الحيطة والحذر لتجنب التشخيص الخاطئ حيث أن هناك العديد من الحالات ينتج عنها تخلف تربوي قد تصنف ضمن صعوبات التعلم بشكل خاطئ وتتضمن هذه الحالات : التخلف العقلي و الإعاقات الحسية والاضطرابات الانفعالية الشديدة و نقص فرص التعلم .
4) محك التربية الخاصة:يؤخذ هذا المحك مؤشراً بالإضافة إلى غيره من المحكات لتعزيز وجود صعوبة التعلم فالأطفال الذين يعانون من صعوبات تعلم بحاجة إلى طرق خاصة في التعليم ، تصمم خصيصاً لمعالجة مشكلاتهم ومساعدتهم على النمو والتطور وبدون هذه الخدمة لا يتمكنون من التعلم بالطريقة المتبعة مع أقرانهم العاديين في الغرفة الصفية ، حيث يحتاجون إلى أنواع من التعليم تتصف بكونها اكثر صراحة ومباشرة وتكثيفاً ودعماً مما يوفره التعليم في الصف العادي (الجمعية العربية لصعوبات التعلم .مجلة صعوبات التعلم .العدد الأول)
5) المحك العصبي :تشير معظم التعريفات صعوبات التعلم بشكل صريح أو ضمني إلى أثر القصور الوظيفي للجهاز العصبي في إحداث صعوبات التعلم ، حيث تشير كثير من الأبحاث الحديثة إلى الأسباب العصبية لصعوبات التعلم(الجمعية العربية لصعوبات التعلم .مجلة صعوبات التعلم .العدد الأول)
و أن هذا القصور يكون ناتج عن أذى خارجي ، أو عوامل وراثية أو عدم اتزان كيميائي حيوي ،أو ظروف أخرى .
ومما يؤكد أهمية هذا المحك أن كل أنواع التعلم ومستوياته تتم اصلاً في الدماغ و أي خلل جوهري في عمليات التعلم يمكن أن ينسب في نهاية التحليل إلى قصور في قدرة الدماغ على قيام بوظائفه كاملة .
| |
|