في برنامج بثته إحدى قنوات "بي بي سي" قبل عدة سنوات بعنوان "اختراعات غيّرت العالم" ألقى البرنامج الضوء على بعض الاختراعات التي أحدثت تغييرات واسعة في العالم. وسرد البرنامج بشيء من التفصيل أهم هذه الاختراعات وكيف أنها ساعدت في تغيير نمط الحياة التي نعيشها اليوم.
وذكر تقرير مصاحب للبرنامج إننا في عالم تحكمه الاختراعات المتعددة والكثيرة التي أصبح لا غنى لنا عنها، ومن الجدير بالذكر أن من بين خمسة اختراعات ذكرها التقرير على أساس أنها غيّرت وجه الحياة العصرية، نجد أن ثلاثاً منها تتعلق بعالم الاتصالات والتقنيات المرتبطة به مثل الكمبيوتر وجهاز التلفون والتلفزيون.
وفي هذا الإطار أجمعت العديد من الدراسات والإحصائيات التي تناولت الاختراعات ودورها في عالم اليوم، إلى أن الإنترنت تربعت بلا منازع على هرم قائمة الاختراعات التي جلبت الكثير من الفوائد للبشرية. ومضت بعض الآراء إلى وصف اختراع الإنترنت وفوائده لعالم اليوم بما حققه عصر النهضة من إنجازات هائلة في أوروبا. بل إن البعض ذهب إلى وصفه بأنه نقلة أكبر للإنسانية من تلك التي حققها وصول الإنسان إلى القمر.
وفي عالم إحصائيات براءات الاختراعات لاسيما تلك التي تتعلق بمجال الاتصالات وتقنية المعلومات، ذكر تقرير المنظمة العالمية للملكية الفكرية (ويبو) للعام 2007م، أن أعلى معدل لطلبات براءات الاختراع التي تم إرسالها للمنظمة في ذلك العام كانت تتعلق بقطاع الاتصالات، إذ بلغت النسبة 10.5%، تلتها طلبات براءات الاختراع الخاصة بقطاع تقنية المعلومات (10.1%).
يُذكر هنا أن التقرير المشار إليه قد ذكر أن حوالي 156.100طلب براءة اختراع قد أرسلت للمنظمة عام 2007م، بزيادة بلغت 4.7% عن تلك التي أرسلت العام السابق.